عُقدت اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة UCLG اجتماعها في سان خوسيه، كوستا ريكا، وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية الـ120 لحركة الادارات المحلية والذكرى السنوية الـ20 لتوحيدها تحت مظلة UCLG من 17 إلى 19 أبريل 2024. حمل الاجتماع شعار “الإدارات المحلية: قوة الشعب”، وقد جمع قادة بارزين من الادارات المحلية والإقليمية من جميع أنحاء العالم للتأمل في الإنجازات الماضية واستراتيجيات للتحديات المستقبلية.
كان اجتماع هذا العام بالغ الأهمية حيث أكد على الدور الحاسم الذي تلعبه الإدارات المحلية في مواجهة القضايا العالمية. حيث شمل البرنامج جلسات استعرضت تاريخ الحركة، وتقييم الوضع الحالي للادارات المحلية، ومناقشة التحسينات المؤسسية الضرورية لتعزيز تأثيرها على الساحة العالمية.
ركزت المناقشات بشكل كبير على تحضير الإدارات المحلية لمشاركتها في منتدى عالميين حاسمين قادمين: منتدى المياه العالمي في بالي، إندونيسيا من 18 إلى 24 مايو 2024، وقمة الأمم المتحدة للمستقبل في نيويورك، الولايات المتحدة من 22 إلى 23 سبتمبر 2024. كان الهدف هو التحضير إلى توطيد دور الإدارات المحلية كفاعلين سياسيين شرعيين وفعالين على الساحة الدولية، خاصةً في الحوارات المتعلقة بالقضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والعالمية.
كما تناول الاجتماع الحاجة الملحة لمراجعة الهيكل التمويلي الدولي ليتلاءم بشكل أفضل مع التحديات التي يطرحها تغير المناخ. وهذا يشمل تعزيز التنمية المستدامة من خلال حلول تمويلية مبتكرة تدعم جهود الإدارات المحلية في مرونتها المناخية.
علاوة على ذلك، تم تسليط الضوء على دور الدبلوماسية في المدن والأقاليم كعنصر أساسي لبناء السلام والتعاون العالميين. ناقش المشاركون كيف يمكن أن تؤدي تعزيز التعاون بين المدن وعبر الحدود إلى استجابات أكثر تماسكًا وفعالية للأزمات والنزاعات الدولية.
أكد القادة خلال الحدث على أهمية الوحدة والعمل الجماعي بين الإدارات المحلية لتضخيم صوتهم وتأثيرهم في الشؤون العالمية. واختتمت المناقشات بالتزام بمواصلة العمل نحو نهج موحد لحل القضايا العالمية الملحة، مستفيدين من قوة الحكم المحلي لبدء تغييرات ذات معنى.
لم يكن الاجتماع هذا العام مجرد احتفال بذكريات هامة فحسب، بل وضع أيضًا جدول أعمال استباقي للادارات المحلية لتصبح أكثر تأثيرًا على الساحة العالمية، معززًا مستقبلًا يتلقى فيه القضايا المحلية اهتمامًا وحلولًا عالمية.