في جهد متضافر لمعالجة التقاطع الحاسم بين تغير المناخ والتنقل البشري، نجحت منظمة UCLG-MEWA، بالتعاون مع بلدية السلط الكبرى، في تنظيم ورشة عمل لمدة يوم واحد في مدينة السلط الخلابة، الأردن بتاريخ 5 مارس 2024.
قامت منظمة UCLG-MEWA بتنظيم ورشة العمل الحيوية هذه للتعمق في العلاقة المعقدة بين تغير المناخ والعوامل البيئية والتنقل البشري. ركز الحدث على التحديات الفريدة التي تواجهها المدن في الأردن، ووفر منصة مهمة للخبراء وموظفي البلديات وصانعي السياسات والممارسين لاستكشاف التحديات المتعددة الأوجه والحلول المحتملة المرتبطة بالنزوح الناجم عن المناخ بشكل جماعي.
شهد الجزء الافتتاحي من الورشة مشاركة شخصيات بارزة، من بينهم الدكتور محمد دومان، الأمين العام لمنظمة UCLG-MEWA، والمهندس محمد الحياري رئيس بلدية السلط الكبرى. أكد حضورهم الالتزام الجماعي بمعالجة تغير المناخ وتحديات التنقل البشري في المنطقة.
“دعونا نعزز استعدادنا للتخفيف من آثار تغير المناخ في الأردن من خلال التوجه نحو الاستدامة، وذلك عن طريق حماية بيئتنا وتعزيز الاقتصاد الأخضر.”
المهندس محمد الحياري رئيس بلدية السلط الكبرى
لعب راكز الخلايلة، ممثل منظمة UCLG-MEWA في الأردن، دورًا مهمًا في الجلسة الافتتاحية. شدد في كلمته على المشاركة الحاسمة للمدن الأردنية في المبادرات التي تقودها منظمة UCLG-MEWA. شدد الخلايلة على أهمية المشاركة الفعالة على المستوى البلدي في دفع نجاح المساعي الرامية إلى التصدي لتحديات تغير المناخ.
“يهدف هذا التجمع التعاوني، الذي أصبح ممكنا بفضل الدعم الذي لا يقدر بثمن من بلدية السلط الكبرى، إلى استكشاف التحديات المتعددة الأوجه والحلول المحتملة المرتبطة بالمناخ والتدفق البشري، والمصممة خصيصا لتناسب السياق الفريد للمدن في الأردن.”
الدكتور محمد دومان، الأمين العام لمنظمة UCLG-MEWA
تضمنت ورشة العمل محاضرة ثاقبة بعنوان “تغير المناخ والتنقل والمدن: “فهم التأثير وبناء القدرة على الصمود” ألقاها الخبير الموقر محمد عصفور. بالإضافة إلى ذلك، قدمت آية حماد من مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن نظرة عامة شاملة بعنوان “تعميم الهجرة وتغير المناخ في الخطط المحلية”. قدمت هذه الجلسات رؤى قيمة حول الديناميكيات المعقدة للهجرة الناجمة عن المناخ وشددت على الحاجة إلى التخطيط الاستباقي وتدابير بناء القدرة على المرونة.
قد ساهم هذا الحدث في تسهيل مجموعات العمل التفاعلية، مما أتاح للمشاركين الفرصة للمشاركة بنشاط في المناقشات وتبادل الخبرات وتبادل الأفكار حول الحلول المحتملة. من خلال هذه الجلسات التفاعلية، تمكن ممثلو المدن من توضيح التحديات الحالية التي يواجهونها فيما يتعلق بالمناخ والتنقل البشري وتصور المستقبل.
أثبتت ورشة العمل أنها مثمرة للغاية، حيث أعرب المشاركون عن رضاهم عن التبادل الغني للأفكار والاستراتيجيات القابلة للتنفيذ المقترحة خلال الحدث. برز الالتزام المشترك بتطوير مدن مرنة ومستدامة في مواجهة تغير المناخ كموضوع موحد طوال اليوم.
ورشة العمل هذه تمثل شهادة على تفاني المنظمة في خلق مستقبل أكثر مرونة وترابطًا لمنطقة MEWA وذلك مع استمرار المنظمة في دعم المبادرات التي تعزز الاستدامة البيئية ومعالجة آثار تغير المناخ. من المتوقع أن توجه نتائج هذا التجمع السياسات والإجراءات المستقبلية، وتساهم في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في بناء مدن تزدهر في مواجهة تحديات المناخ.