شاركت منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا (UCLG-MEWA) بشكل فاعل في المنتدى السياسي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة (HLPF) الذي عُقد في الفترة ما بين 14 و18 يوليو/تموز 2025، حيث أكدت على الدور المحوري الذي تؤديه الإدارات المحلية في تحقيق الأهداف العالمية. وقد شاركت وفود رفيعة المستوى من مدينتي قونية والمدينة المنورة، مما أبرز التزام المنطقة بأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وذلك في المنتدى المنعقد تحت شعار: “تعددية الأطراف المتشابكة للأجيال الحاضرة والمستقبلية: الإدارات المحلية في صلب العدّ التنازلي لعام 2030”.
وترأس وفد UCLG-MEWA الأمين العام الدكتور محمد دومان، الذي ألقى كلمة افتتاحية مؤثرة خلال فعالية جانبية بعنوان: “العمل محلياً، التسريع عالمياً: تعزيز الحلول الشاملة المبنية على العلم والأدلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية”، حيث أكد فيها التزام منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا بالاعتماد على البيانات في صنع القرار.
وشهد المنتدى مشاركة بارزة من وفود المدن، من بينها معالي أمين منطقة المدينة المنورة فهد البليهشي، وأوغور إبراهيم ألتاي، رئيس بلدية قونية الكبرى والرئيس التنفيذي لـUCLG، حيث قدما تجارب محلية ناجحة ومشاريع مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة خلال المنتدى الثامن للإدارات المحلية والإقليمية، وشاركا أفضل الممارسات مع جمهور عالمي.
اتفاق استراتيجي من أجل المستقبل في البيت التركي في نيويورك
ومن أبرز نتائج هذه الزيارة كانت الاجتماعات الدبلوماسية التي عقدت في البيت التركي في نيويورك، حيث التقى وفد UCLG-MEWA بسعادة السفير أحمد يلدز، الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة، وسعادة السفير محي الدين أحمد يازال، القنصل العام في نيويورك. وقد تقرر خلال هذه الاجتماعات تنظيم فعالية مهمة بالشراكة بين UCLG-MEWA ومؤسسة WALD وبلدية قونية الكبرى.
وقد لاقت الفعالية المقترحة تحت عنوان “خمس سنوات على أهداف التنمية المستدامة 2030: جلسة القادة الشباب الدوليين في نيويورك”، والمقررة في سبتمبر/أيلول 2025 في البيت التركي، ترحيباً إيجابياً من قبل الممثلين الدبلوماسيين، وتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف على تنفيذها. وتُعد هذه المبادرة خطوة ملموسة نحو إشراك قادة المستقبل في مسار التنمية المستدامة.
وشارك وفد UCLG-MEWA بنشاط في العديد من الجلسات التي تناولت تسريع العمل المحلي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعلاقة بين الهدف 14 (الحياة تحت الماء) وبقية الأهداف، والتحديات المرتبطة بعملية التوطين.
وقد أكد هذا الدور النشط الذي قامت به UCLG-MEWA وبلدياتها الأعضاء خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى 2025 من جديد على التوافق العالمي بأن قيادة الإدارات المحلية والإقليمية لا غنى عنها لتحقيق أجندة 2030.

