تم عقد الاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي والمجلس لمنظمة UCLG-MEWA في ديار بكر في 23-24 تشرين الأول 2024. وقد استقطب الاجتماع، الذي دار حول موضوع “الدبلوماسية المحلية: بناء المستقبل الحضري”، عددا كبيرا من المشاركين من ممثلي الإدارات المحلية والخبراء والمنظمات الدولية.
تحدث الأمين العام لمنظمة UCLG-MEWA د.محمد دومان في الافتتاح الرسمي وأشار إلى أنه ينبغي استخدام أدوات الدبلوماسية المحلية بشكل فعال في حل المشكلات العالمية والإقليمية. وأكد دومان أن الأزمات المتزايدة، خاصة في منطقة MEWA، تجعل التعاون الدولي للإدارات المحلية أكثر أهمية. تمت مناقشة مستقبل دبلوماسية المدينة والخطط الإستراتيجية للإدارات المحلية لتولي دور أكثر فعالية على الساحة الدولية في الاجتماع الذي استضافته بلدية ديار بكر الكبرى.
بعد ذلك ألقت رئيسة بلدية ديار بكر الكبرى، سيرا بوجاك، معلومات مهمة حول القيم التاريخية والثقافية لديار بكر، فضلاً عن المشاكل والحلول التي تواجهها الإدارات المحلية في عمليات التحضر الحديثة. وذكر بوجاكأن ديار بكر أصبحت منصة مهمة للتعاون وتبادل الخبرات بين الإدارات المحلية.
بعد ذلك، قال تيسير أبو سنينة، رئيس بلدية الخليل ورئيس منظمة UCLG-MEWA، في حفل الافتتاح عبر الإنترنت، “على الرغم من أنني لا أستطيع أن أكون بينكم جسديًا بسبب الضغط والإكراه، إلا أنني سعيد لأنني أتيحت لي الفرصة لمخاطبتكم عن بعد. . وقال “أود أن أعبر عن امتناني لمنظمي هذا اللقاء”، معبرا عن أسباب مشاركته عن بعد.
قال رئيس بلدية طرابزون الكبرى والرئيس المشارك لمنظمة UCLG-MEWA، أحمد متين جينتش، في كلمته الافتتاحية: “نحن نبذل جهودًا للتعاون مع الإدارات المحلية في منطقتنا. وقال “هدفنا هو تطوير سياسات من شأنها أن تنتج حلولا مشتركة للمشاكل في مجالات مثل تغير المناخ والهجرة”، مشددا على أهمية التعاون.
صرح رئيس بلدية قونية الكبرى ورئيس UCLG للفترة 2023-2024 أوغور إبراهيم ألتاي أن السلام لا غنى عنه للمدن وأعرب عن حساسيته تجاه القضية الفلسطينية بقوله: “يجب أن نلعب دورًا نشطًا في بناء السلام من خلال دبلوماسية المدينة والوقوف شامخين”. ضد الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين”.
أخيرًا، أكدت الأمينة العامة لمنظمة UCLG إميليا سايز ورئيس بلدية لاهاي ورئيس UCLG جان فان زانين، الذين حضروا الكلمة الافتتاحية عبر الإنترنت، على الأمل والسلام في الدبلوماسية المحلية وذكروا أن UCLG هي شبكة متحدة حول قيم التعاون. وذكروا أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تعمل البلديات معًا وشددوا على ضرورة اتباع جداول الأعمال العالمية وتعزيز الحوارالبيئي دون ترك أي شخص خلف الركب.
تمت مناقشة قضايا مهمة مثل التحديات التي تواجهها البلديات والإدارات المحلية الأعضاء في منظمة UCLG-MEWA، وتعزيز أدوار الإدارات المحلية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، والرقمنة، والتخطيط الحضري، وإدارة الأزمات من خلال جلسات مواضيعية. وتم أيضًا تقييم خطة عمل منظمة UCLG-MEWA والأولويات الإستراتيجية لعام 2025.
وفي الجلسات التي عقدت ضمن نطاق الاجتماع، تم تبادل المعلومات والخبرات بشكل مكثف بين المشاركين. برزت على وجه الخصوص في المقدمة الدبلوماسية المحلية والتعاون بين المدن والنقل والمرونة والمدن الذكية وتحسين قدرة الإدارات المحلية على الاستعداد للأزمات.
وفي كلمته الختامية قال رئيس بلدية شانلي أورفا والرئيس المشارك لمنظمة UCLG-MEWA م. قاسم غولبينار: “أنا متأكد من أنه من خلال العمل معًا سنجعل مدننا أكثر ملاءمة للعيش ومرونة واستدامة. وأضاف أن “التعاون الذي بدأ اليوم سيستمر في المستقبل وينتج حلولا للتحديات الإقليمية والعالمية”.
في حين أن الاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي والمجلس لمنظمة UCLG-MEWA يعتبر خطوة مهمة فيما يتعلق بالدبلوماسية المحلية وكذلك اتخاذ القرارات الإدارية، إلا أنه عزز جهود الإدارات المحلية في المنطقة لزيادة قدرتها على الصمود في مواجهة التحديات العالمية.